لا شك ان الكل يعرف أهمية البناء الأسري السليم والرعاية الأبوية الشاملة والمتابعة الجيدة والواعية للأبناء ومدى إسهامها في تنشئة أسرية سليمة ومردودية كبيرة وعلى المستوى المستقبلي للأجيال الناشئة
لكن هذه التركيبة ليس من الهين التنسيق بينها يجب علينا الوعي بالمصادر المتدخلة ومدى السماح بتدخلها ومرورها إلى أبنائنا فهي مثلها مثل الجرعات الدواء تكون لازمة غير أنها ما إن تزيد عن حدها إلا وتنقلب من الوجه الايجابي الى السلبي .
وسوف أحدد هذه الجوانب فيما يلي:
الوالدان
المرجعية التربوية المرجعية الفكرية المرجعية الدينية
النموذج السائد في العائلة المستوى الدراسي التشبت الديني
ودرجة الوعي ونوع الدين
وطريقة الممارسة
التقافة
الثقافة السائدة الارتباطات الاجتماعية الأعراف
إن الوالدان هما النواة الحقيقية لصلاح وأو فساد الطفل وهما المتحكمان الرئيسيان في نجاح مشروع تربية طفل أم فشله لكن كيف؟
الطفل هو ذلك الثمر سواء للحب أو للكره والمشاكل فقد اتبتت الدراسات أننفسية الام والاب عند العملية الجنسية مهمة جدا حيث تنعكس على تشكيل الطابع الخاص للطفل فيما بعد .لماذا؟ لأن إحساس الحب او الكره والمقت يظل مرافقا للام في أشهر حملها فعندما يكون هناك تخطيط لانجاب طفل متفق عليه بين كلا الزوجين فإن الام تنعم بإحساس الرضا والانتظار والحب لهذا الجنين وتتحضر نفسيا هي وزوجها لإستقباله في حين يكون الجنين تصل اليه مجموع الاحاسيس من الخارج غير الغذاء
ثم هناك العوامل الخارجية بعد مجيء الطفل لعالمنا ففي ارضاع الطفل هناك ارضاع التقافة والعادات والمواقف والطابع الاجتماعي والسلوكي لمحيطه
كنموذج الاسرة التي تعيش في مناخ الاسرة النووية ليست هي التي تعيش ضمن الارة الممتدة ما ينعكس على طريقة تربية الطفل وعدد المتدخلين في التربية مع العلم ان لكل شخص منهجيته الخاصة مهما كان هناك من تقارب
فنبدأ باسقاط احلامنا ومتمنياتنا وحرماننا ونواقصنا على الطفل فالاب المحروم من الحنان في صغره يبدأ بإغداق كمية من الحنان والدلال بشكل مفرط تكون في أغلب الاحيان نقمة على الطفل
زيادة على ذلك فان المرجيعية الفكرية للابوان تساهم بما ليس فيه شك في تكوين المنهجية العقلية والفكرية للطفل وكذلك التوازن التقافي بين الاب والام له دور ايجابي في عدم التشتت الفكري للطفل فالاب والام الجامعيان مثلان في اغلب الاحيان يكون لهما منهج التفكير العلمي ما يكسب الطفل نفس المنهج ويحصنه ضد المنهجيا الاخرى مثل المنهج التفكير الشعبي او الذي يعتمد على التهويل والغيبيا ت والخرافات........ولا انسى التقافة الدينة واسهامها في التربية وكيفية الممارسة الدينة في الاسرة تعطي أكلها في التبع النفسي للطفل ولو انه لايدرك في سن صغيرة كل ما قلته الا انها تترسخ فيه الى حين ياتي وقت خروجها والتصريح بها شعوريا
الجانب الثاني في الموضوع هو الجانب المسهم بعد الاسرة في تربية الطفل الا وهو التقافةف التقافة هي اسلوب الحياة المتبع والعادات والتقاليد وهي تربط بين أفراد المجتمع الواحد
غير ان هذه التقافة مليئة بالصالح والطالح لذا علينا كآباء القيام بوضع تصفية لما يمر لعقول اطفالنا
فالتقافة نجدها في الجدة والجارة والعم والخال واصدقاء العائلة يعني انها تدخل من نوافذ مشروعية يصعب منعها وهنا الدور الصعب والمهم للا ب و الام خصوصا في 5 سنوات الاولى للطفل
زيادة على نوعية الالعاب والما يأتينا من الوسائل الاعلام ولا ننسى نوعية المداعبة للطفل ومدى التدليل ونوعية الحوار بينهما لان الحوار هو من الدعائم التربوية الناجحة والتي سوف تحدد نوع العلاقة المستقبلة مع هذا البن حينما يصبح مراهقا بالاساس حيث لن يجدو صعوبة اثناء ذلك الوقت في التقرب اليه يكون الجسر ممتدا من الاول مع بعد الدعم اللازم كل مرة لتمتين هذا الجسر
واخيرا هذة الجوانب هي التي تحضر الطفل لدخول العالم الجديد للتربية المدرسية فلا يعقل ان ياتي طف من بيئة افتقرت الى التربية ماقبل المدرسية او فشلت وناتي لنطالب المدرسة باعادة الهيكلة التربوية وضرولرة نجاحها ونعلق كل الخيبة على المدرسة كلا فالطفل هو مشروع العمر مشروع الاستمرار ومشروع الغد وبه نحسن ونرقي المجتمع.